اعتذر بيليه لميسي عن تأخره في التهنئة بتخطي رقمه القياسي
2025-10-08 04:55:42
في تطور لافت، قدم نجم كرة القدم البرازيلي الأسطوري بيليه اعتذاراً رسمياً لنظيره الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك لتأخره في تهنئته بتحطيم الرقم القياسي كهداف تاريخي لمنتخبات أمريكا الجنوبية. جاء هذا الاعتذار بعد أيام من تحقيق ميسي لإنجازه التاريخي، وفي ظل تدهور الحالة الصحية للأسطورة البرازيلية التي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات.
وكان بيليه قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب تصريحات سابقة تسيء لقدرات ميسي، حيث وصفه بأنه “لاعب المهارة الواحدة” وقارنه بشكل سلبي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، مدعياً أن ميسي يفتقد القدرة على التسجيل بالقدم اليمنى أو الرأس. هذه التصريحات أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية، مما يجعل اعتذار بيليه خطوة مهمة نحو تصحيح المواقف.
من جهة أخرى، يُعتبر تخطي ميسي لرقم بيليه القياسي إنجازاً استثنائياً في مسيرة اللاعب الأرجنتيني، حيث سجل هاتريك في مرمى بوليفيا خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ليرفع رصيده إلى 79 هدفاً مع المنتخب الأرجنتيني، متخطياً الرقم السابق البالغ 77 هدفاً.
وقد نشر بيليه، الذي يخضع للعلاج في مستشفى بالبرازيل بعد خضوعه لعملية جراحية مطلع الشهر، صورة لميسي بقميص المنتخب الأرجنتيني على حسابه في إنستغرام مصحوبة برسالة اعتذار وتهنئة. وجاء في الرسالة: “مرحبا ميسي، آسف إذا تأخرت، ومع ذلك لم أرغب في تفويت الفرصة لتهنئتك بكسر رقم قياسي آخر في وقت سابق من هذا الشهر”.
وأضاف الأسطورة البرازيلية في رسالته التي وجهها للنجم الأرجنتيني الذي يُلقب بـ”البرغوث”: “موهبتك في لعب كرة القدم رائعة، وأتمنى أن تحقق المزيد جنبًا إلى جنب مع أصدقائي نيمار وكيليان مبابي”.
يُذكر أن بيليه يمر بفترة صحية صعبة، حيث دخل المستشفى في البرازيل في بداية سبتمبر/أيلول الجاري لإجراء عملية جراحية، وهو الآن في فترة النقاهة. وهذا ما يفسر تأخره في التهنئة، كما أوضح في رسالته.
هذا الموقف من بيليه يُظهر روح الرياضة الحقيقية والتقدير المتبادل بين الأجيال المختلفة من النجوم، ويؤكد أن المنافسة على المستوى الشخصي لا تقلل من الاحترام والإعجاب بين عمالقة كرة القدم. كما يعكس تطور نظرة بيليه لأداء وقدرات ميسي، خاصة بعد الإنجازات المتتالية التي حققها النجم الأرجنتيني على مدار مسيرته الكروية الحافلة.
يُعتبر هذا الاعتذار مثالاً راقياً للعلاقات الرياضية بين الأندية والمنتخبات، ويؤكد أن كرة القدم تجمع أكثر مما تفرق، وأن الاحترام المتبادل بين اللاعبين يبقى فوق أي منافسة أو اختلاف في الآراء.