اعترض أنشيلوتي على دخول كاميرات البث لغرف ملابس ريال مدريد ومستعد لخفض راتبه
2025-10-08 05:20:45
أعلن كارلو أنشيلوتي المدير الفني الإيطالي لفريق ريال مدريد معارضته القوية لقرار دخول كاميرات البث التلفزيوني إلى غرف الملابس الخاصة بالفرق في الدوري الإسباني، مؤكداً أن هذا الموقف يتماشى تماماً مع رؤية النادي الملكي.
وأبدى أنشيلوتي استعداده لتخفيض راتبه الشخصي من أجل الحفاظ على خصوصية غرفة ملابس ريال مدريد وعدم السماح بدخول الكاميرات خلال مباريات الموسم الحالي للدوري.
وجاء تصريح المدرب الإيطالي خلال المؤتمر الصحفي عقب فوز فريقه على ألميريا في الجولة الثانية من منافسات الليغا، حيث قال: “الكاميرات لن تدخل غرفة ملابسنا لأننا نملك الحق في ذلك”.
وأضاف أنشيلوتي في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: “إذا كان دخول الكاميرات إلزامياً، فأنا مستعد لتخفيض راتبي لمنع دخولها”، مشيراً إلى أن النادي قد يخسر بعض الأموال في حالة منع إدخال الكاميرات.
يذكر أن صحيفة “ماركا” الإسبانية كانت قد كشفت سابقاً أن جميع أندية الدوري الإسباني وافقت على نظام البث الجديد لمباريات الليغا باستثناء ريال مدريد فقط.
ويهدف النظام الجديد الذي تم اعتماده رسمياً في 3 يوليو 2023 إلى منح الشركة المسؤولة عن بث مباريات الدوري الحق في وضع كاميرات في غرف الملابس وتصوير الكواليس قبل المباريات وأثناء الاستراحة وبعد نهايتها، بحجة تقريب المشاهدين من اللاعبين وتوثيق ردود أفعالهم.
ولتشجيع الأندية على التعاون، خصصت رابطة الدوري الإسباني مبلغ 130 مليون يورو من أموال حقوق البث التلفزيوني لتوزيعها على الأندية وفقاً لدرجة تعاون كل ناد.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن هذا الاقتراح حظي بموافقة 17 نادياً بينما امتنع ناديان عن التصويت، في حين كان ريال مدريد النادي الوحيد الذي عارض القرار بشكل قاطع، وهو ما وصفته “ماركا” بأنه “مثال آخر على حرب النادي مع رابطة الدوري”.
من جهة أخرى، طرح موقع “لارزون” الإسباني تساؤلات حول قانونية وضع الكاميرات في غرف تبديل الملابس، مشيراً إلى وجود جدل كبير حول هذا الموضوع.
واستشهد الموقع بالمادة القانونية الإسبانية الخاصة بكاميرات المراقبة التي تنص صراحة على عدم جواز تركيب كاميرات المراقبة في المناطق الخاصة، بما في ذلك غرف تغيير الملابس والحمامات والأماكن الأخرى التي يتمتع فيها الأشخاص بخصوصيتهم.
ويؤكد الخبراء القانونيون أن اللائحة واضحة ولا تسمح بوضع الكاميرات في الأماكن التي يشكل وجودها فيها انتهاكاً لخصوصية الأشخاص، سواء كانت غرفة تغيير الملابس في مكان العمل أو غرفة فريق كرة القدم أو الصالات الرياضية.
ويبدو أن معركة ريال مدريد ضد هذا القرار ستستمر، خاصة في ظل التأييد الكبير الذي يحظى به موقف أنشيلوتي من قبل الجماهير والإعلام، الذين يرون في هذه الخطوة انتهاكاً صريحاً للخصوصية ومحاولة للتدخل في الحياة الخاصة للاعبين والطاقم الفني.