ارتفاع عدد المستبعدين من منتخب الكاميرون تحت 17 سنة إلى 32 لاعباً بسبب تزوير الأعمار
2025-10-06 04:37:06
أثارت قضية تزوير أعمار اللاعبين في الكاميرون ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الأفريقية، حيث ارتفع عدد المستبعدين من منتخب الكاميرون لكرة القدم لأقل من 17 عاماً إلى 32 لاعباً. جاء ذلك بعد أن كشفت فحوص الرنين المغناطيسي أن 11 لاعباً إضافياً قد زوروا أعمارهم الحقيقية، حيث تبين أن سنهم يتجاوز 17 سنة.
وكان رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، الأسطورة صامويل إيتو، قد فرض على جميع اللاعبين المستدعين لتمثيل منتخب الشباب اختبارات طبية خاصة للتحقق من الأعمار. هذه الخطوة الجريئة كشفت واحدة من أحدث فضائح كرة القدم الأفريقية، حيث تبين استبعاد 21 لاعباً initially من أصل 30 لاعباً تم استدعاؤهم للمشاركة في بطولة اتحاد وسط أفريقيا (UNIFFAC).
وحسب تقارير صحفية، فإن المدرب جان بيير فيالا اضطر لاستدعاء 11 لاعباً إضافياً لتعزيز صفوف المنتخب، لكن المفاجأة كانت فشل جميع هؤلاء اللاعبين في اجتياز اختبارات العمر، مما وضع المنتخب في مأزق حقيقي قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة.
وأصدر الاتحاد الكاميروني بياناً شديد اللهجة دعا فيه جميع الأندية والجهات المعنية إلى احترام أعمار اللاعبين، مؤكداً على جدية الحملة التي يقودها إيتو لمكافحة الفساد وتزوير الأعمار في الكرة المحلية. وشملت الفحوصات الطبية فحصاً دقيقاً لعظام الرسغين لقياس نمو العظام، وهي تقنية علمية دقيقة لا يمكن خداعها.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في الكرة الأفريقية، حيث سبق للكاميرون أن تعرضت لعقوبات مماثلة في 2017 عندما تم استبعاد 17 لاعباً من المنافسات. كما شهدت القارة حوادث مشابهة في غينيا ونيجيريا، مما يسلط الضوء على استمرار هذه المشكلة المزمنة التي تؤثر على مصداقية المنافسات الرياضية في أفريقيا.
ورغم هذه الأزمة، لم يتم استبعاد المنتخب الكاميروني من البطولة، لكنه مطالب بتقديم قائمة جديدة من اللاعبين تتوافق مع الشروط العمرية. هذه الحادثة تؤكد الحاجة الملحة لتطوير آليات أكثر صرامة للتحقق من أعمار اللاعبين في البطولات الأفريقية، حفاظاً على روح المنافسة العادلة ومستقبل الرياضة في القارة.