اتخذت العلاقة بين مورينيو وبوغبا منعطفاً جديداً بعد جدال مثار خلال التدريبات
2025-10-05 04:23:27
شهدت العلاقة بين المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو واللاعب الفرنسي بول بوغبا من نادي مانشستر يونايتد تطوراً جديداً يوم الأربعاء، بعدما اندلع جدال واضح بينهما خلال جلسة التدريبات. وقد تمكنت كاميرات شبكة “سكاي سبورتس” من التقاط مشاهد التوتر بين الثنائي، مما أثار موجة من التكهنات حول وضع بوغبا في الفريق وطبيعة العلاقة بينه وبين مدربه.
جاء هذا الجدال في أولى تدريبات الفريق بعد الخروج من كأس رابطة الدوري الإنجليزي بأقل من 24 ساعة، حيث كان بوغبا من بين اللاعبين الذين تم استبعادهم من مباراة الفريق أمام ديربي كاونتي والتي انتهت بالخسارة. وعلى الرغم من تصريحات مورينيو يوم الثلاثاء التي نفت وجود أي خلاف بينهما، وأكد فيها أن قرار إزالة شارة القيادة الثانية من بوغبا كان قراراً فنياً بحتاً، إلا أن المشاهد التي بثتها “سكاي سبورتس” أثارت الشكوك حول صحة هذه التصريحات.
ووفقاً للقطات المصورة، بدا بوغبا مندهشاً بعد تحيته للقائد مايكل كاريك، عندما قال له مورينيو شيئاً أثناء مروره بجواره. وبعد محادثة قصيرة، تجاهل بوغبا كلمات المدرب، الذي استدار ونظر في اتجاه اللاعب قائلاً كلمات لم يتمكن الميكروفون من التقاطها بوضوح. وقد ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن الكلمة بدت وكأنها “اخرج”، لكن النادي نفى لاحقاً أن يكون مورينيو قد قال ذلك.
من جهته، حاول مورينيو تهدئة الموقف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، مؤكداً أن قرار إلغاء قيادة بوغبا الثانية كان قراراً فنياً يتخذه أي مدرب، وقال: “لقد اتخذت القرار بألا يكون بوغبا قائدا ثانيا للفريق.. الشخص الذي قرر أن يكون (بوغبا) القائد الثاني هو الشخص نفسه الذي قرر ألا يكون كذلك… أنا المدرب ويمكنني اتخاذ مثل هذه القرارات، لا توجد مشكلة معه، بكل بساطة هذا قرار ليس علي أن أشرح أسبابه”.
هذا التطور يأتي في وقت يمر فيه مانشستر يونايتد بفترة صعبة على المستوى النتائج، حيث خرج من منافسة كأس الرابطة وخسر نقاطاً ثمينة في الدوري الإنجليزي. ويعتبر بوغبا أحد أبرز اللاعبين في الفريق وأغلى الصفقات في تاريخ النادي، مما يجعل أي توتر في علاقته مع المدرب أمراً بالغ الأهمية وقد يؤثر على أداء الفريق بشكل عام.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها شكوك حول علاقة الثنائي، حيث سبق وأن ظهرت تقارير عن خلافات بينهما في مواسم سابقة، لكن إدارة النادي كانت تنفي باستمرار وجود أي مشاكل. ومع تزايد الضغوط على مورينيو لتحسين نتائج الفريق، يبدو أن كل تفصيلة في علاقته مع اللاعبين، وخاصة نجمه الفرنسي، ستكون تحت المجهر في الفترة المقبلة.