اعتذار عمرو وردة عن أزمة التحرش الجنسي واستبعاده من المنتخب المصري
2025-10-08 04:03:18
أعلن عمرو وردة، لاعب أتروميتوس اليوناني ومهاجم المنتخب المصري، اعتذاره الرسمي عما بدر منه في حادثة التحرش الجنسي التي تسببت في استبعاده من صفوف الفريق المشارك في بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في مصر. وجاء الاعتذار عبر تسجيل مصور نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، حيث قال: “اعتذر عما حدث مني واعتذر لأهلي وللجهاز الفني واللاعبين، أنا آسف.. أتعهد بأن الفترة المقبلة ستكون جيدة. ولن أفعل شيئاً يغضب أحداً.. أعتذر للمرة الثانية”.
وكان اتحاد الكرة المصري قد قرر صباح أمس الأربعاء استبعاد وردة من معسكر “الفراعنة” بسبب ما تردد عن تكرار واقعة التحرش، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية. وقد عبر العديد من المتابعين عن استيائهم من السلوك غير اللائق للاعب، خاصة في ظل المشاركة المهمة للمنتخب في البطولة الإفريقية.
من جهة أخرى، تدخل النجم محمد صلاح، جناح ليفربول والمنتخب المصري، مؤكداً على ضرورة احترام المرأة. وغرد صلاح عبر حسابه على تويتر اليوم الخميس في إشارة ضمنية لأزمة وردة: “يجب أن يكون التعامل مع السيدات بأقصى درجات الاحترام.. تلك الأمور يجب أن تبقى مقدسة”. وأضاف: “أعتقد أيضاً أن الكثيرين الذين يرتكبون أخطاء يمكن أن يتغيروا إلى الأفضل ويجب ألا يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة، والتي هي أسهل طريقة للخروج”.
وتابع صلاح موضحاً: “نحتاج أن نؤمن بالفرص الثانية.. نحتاج إلى الإرشاد والتثقيف. الإبعاد ليس هو الحل”. هذه التصريحات أثارت نقاشاً حول مدى أهمية منح الفرص الثانية للأشخاص الذين يرتكبون أخطاء، وفي نفس الوقت ضرورة تحمل المسؤولية والاعتذار الجاد.
وفي سياق متصل، تأهل المنتخب المصري أمس إلى ثمن النهائي بعد فوزه على الكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد، ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويتصدر ترتيب المجموعة الأولى، متقدماً على المنتخب الأوغندي بأربع نقاط. ويأتي بعدهما منتخب زيمبابوي برصيد نقطة واحدة، بينما يتذيل منتخب الكونغو الديمقراطية الترتيب بلا نقاط.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب العديد من روادها بمسامحة وردة وإعادته إلى المنتخب، مستشهدين بمقولة “خير الخطائين التوابون”. إلا أن آخرين أكدوا على ضرورة أن يكون الاعتذار مصحوباً بتغيير حقيقي في السلوك، وأن المسؤولية الاجتماعية تتطلب عدم التهاون في مثل هذه القضايا.
يذكر أن بطولة أمم أفريقيا تشهد مشاركة قوية من المنتخب المصري، الذي يسعى للفوز باللقب أمام جمهوره على أرضه. وتأتي أزمة وردة في وقت حساس للفريق، مما يضع إدارة المنتخب في موقف صعب بين ضرورة الحفاظ على الانضباط الأخلاقي والتركيز على الأداء الرياضي.