إيدن هازاردمن نجم أوروبا إلى لعنة الإصابات في ريال مدريد
2025-10-03 05:36:40
في صيف 2019، انضم البلجيكي إيدن هازارد إلى ريال مدريد قادماً من تشلسي، محملاً بتوقعات كبيرة كواحد من أبرز اللاعبين في أوروبا. ومع ذلك، تحولت مسيرته في النادي الملكي إلى سلسلة من الإصابات المتكررة، التي جعلت مشواره يشبه إلى حد كبير رحلة الفرنسي عثمان ديمبلي في برشلونة.
منذ وصوله، واجه هازارد صعوبات جمة، حيث غاب عن الفريق لمدة 233 يوماً، وتعرض لإصابات في 54% من الأيام التي قضاها مع النادي، بدءاً من مباراته الأولى أمام سيلتا فيغو الموسم الماضي. وجاء انتقاله إلى ريال مدريد في وقت كان النادي يعاني من فراغ كبير بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قاد الفريق إلى تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا وأربعة ألقاب في السنوات الخمس الماضية.
سعى ريال مدريد إلى تعويض غياب رونالدو بالاستثمار في نجوم ومواهب شابة، وكان هازارد الخيار الأمثل نظراً لأدائه الاستثنائي مع تشلسي، حيث قاد الفريق للفوز بالدوري الأوروبي. وقد نظر إليه الكثيرون على أنه الخليفة الطبيعي لرونالدو، القادر على قيادة الفريق نحو المنافسة على الألقاب القارية مرة أخرى.
على الرغم من بداية متعثرة، عاد هازارد إلى الملاعب في نوفمبر 2019، وشارك في عدة مباريات قدم فيها مستويات جيدة، وسجل هدفه الأول والوحيد مع الفريق حتى الآن. كما برز كأحد نجوم مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان في دوري الأبطال، لكنه تعرض لإصابة جديدة أثناء اللقاء أبعدته عن الملاعب لمدة 67 يوماً.
بعد عودة قصيرة، تعرض هازارد لإصابة أخرى، أجبرته على الخضوع لعملية جراحية في الولايات المتحدة، أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين ونصف. وعاد أخيراً بعد استئناف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا، لكن آمال عشاق ريال مدريد في أن يشهد الموسم الجديد انطلاقته الحقيقية تبددت سريعاً.
ففي وقت سابق من هذا الموسم، تعرض هازارد لإصابة عضلية كان من المتوقع أن تبعده حتى نهاية الشهر الماضي، لكن الفحوصات كشفت أن الإصابة تتطلب أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إضافية للتعافي. وقد أكد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، قبل مواجهة شاختار دونيتسك في دوري الأبطال، أن “الإصابة أخطر مما كنا نظن”، مما يعني أن هازارد لن يعود إلى الملاعب قبل انتهاء الفترة الدولية في 18 من الشهر المقبل.
إجمالاً، لم يسجل هازارد سوى هدف واحد وصنع 7 أهداف في 22 مباراة مع ريال مدريد، وهو رقم متواضع مقارنة بالتوقعات الكبيرة التي أحاطت بانتقاله. والآن، ينتظر الجميع عودته المتوقعة في مواجهة فياريال على ملعب “لا سيراميكا” نهاية الشهر المقبل، على أمل أن تكون هذه العودة بداية جديدة لنجم طالما انتظره العالم الكروي.