شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إقالة باولو فونسيكا فصل مثير من تاريخ ميلان العريق << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إقالة باولو فونسيكا فصل مثير من تاريخ ميلان العريق

2025-10-02 04:44:21

شهدت الساحة الرياضية الإيطالية يوم الاثنين حدثاً مهماً بإعلان نادي ميلان الإيطالي فصل مدربه البرتغالي باولو فونسيكا بعد ستة أشهر فقط من تعيينه. جاء هذا القرار الحاسم بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي أوصلت الفريق إلى المركز الثامن في جدول الدوري الإيطالي، مما دفع إدارة النادي لاتخاذ هذا الإجراء الصارم.

واقع مرير للأحمر والأسوديعيش نادي ميلان أحد أصعب الفترات في مسيرته الحديثة، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى فوزين فقط في آخر سبع مباريات بالدوري. التعادل المخيب 1-1 على أرضه أمام روما المتعثرة يوم الأحد الماضي كان القشة التي قصمت ظهر البعير، ليجد النادي نفسه متأخراً بفارق 8 نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وبفارق 14 نقطة عن المتصدر أتالانتا.

إرث ثقيل ومسؤولية كبيرةكانت التوقعات عالية عندما تولى فونسيكا مهام منصبه في يونيو الماضي خلفاً للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري عام 2022 خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات. لكن المدرب البرتغالي البالغ من العمر 51 عاماً فشل في مواصلة هذا الإرث، حيث بدأ الموسم بشكل مخيب بتعادلات مع تورينو ولاتسيو، وخسارة مفاجئة أمام بارما الصاعد حديثاً.

ومع أن فونسيكا قاد الفريق لتحقيق انتصارات مهمة، بما في ذلك الفوز 4-0 على فينيتسيا والفوز التاريخي 2-1 على غريمه التقليدي إنتر ميلان، إلا أن هذه النتائج الإيجابية لم تكن كافية لتعويض التذبذب الواضح في الأداء.

أوروبا.. بصيص أمل في ظلام الموسمفي دوري الأبطال الأوروبي، عانى ميلان من بداية صعبة بهزيمتين متتاليتين أمام ليفربول وباير ليفركوزن، لكن الفريق استطاع أن يظهر شخصية مختلفة تماماً حيث حقق أربعة انتصارات متتالية، بما في ذلك انتصار تاريخي على حامل اللقب ريال مدريد. هذا التناقض بين الأداء المحلي والأوروبي أثار العديد من التساؤلات حول قدرة المدرب على قيادة الفريق.

سجل تدريبي حافليأتي قرار الإقالة رغم السجل الحافل لفونسيكا الذي يضم تحقيق كأس السوبر البرتغالية مع بورتو عام 2013، وكأس البرتغال مع براغا في موسم 2015-2016، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب متتالية للدوري الأوكراني الممتاز مع شاختار دونيتسك بين عامي 2017 و2019. إلا أن هذه الخبرة السابقة لم تنقذه من الفشل في قيادة أحد أكبر الأندية الإيطالية.

مستقبل غامض وآمال جديدةتشير التقارير الإعلامية المحلية إلى أن البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدرب السابق لبورتو، هو المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب المدرب الجديد. يأتي هذا التغيير في وقت حاسم من الموسم، حيث يحاول ميلان إنقاذ ما يمكن إنقاذه والعودة إلى مساره الصحيح في السباق على المراكز الأوروبية.

هذه الإقالة تمثل فصلًا جديدًا في تاريخ النادي العريق، وتؤكد أن النجاحات السابقة لا تضمن الاستمرارية في عالم كرة القدم الذي يتسم بالتنافسية الشديدة والتحديات المستمرة.