استقالة هاني أبو ريدة وإقالة الجهاز الفني للمنتخب المصري بعد خروج مفاجئ من كأس الأمم الأفريقية
2025-10-07 04:26:25
في تطور مفاجئ، أعلن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم استقالته من منصبه، إلى جانب إقالة كامل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري. جاء هذا القرار الصاعق في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعد خروج المنتخب المصري بشكل مثير من دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة على أرضه.
وذكر الاتحاد المصري في بيان رسمي نشره على صفحته بفيسبوك أن أبا ريدة قدم استقالته ودعا أعضاء مجلس الإدارة لتقديم استقالاتهم أيضاً. وأوضح أبو ريدة أن هذا القرار “يأتي التزاماً أدبياً” على الرغم من أن اتحاد الكرة “لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي”.
وتلت استقالة أبو ريدة موجة من الاستقالات الجماعية من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، حيث أعلن كل من أحمد شوبير، خالد لطيف، سيف زاهر، حازم إمام، دينا الرفاعي، وأحمد مجاهد عن استقالاتهم عبر صفحة الاتحاد على فيسبوك.
وجاءت هذه التطورات بعد الهزيمة الصادمة التي تعرض لها المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 1-0 على ملعب القاهرة الدولي أمام 75 ألف متفرج. سجل منتخب جنوب أفريقيا الهدف الوحيد في المباراة قبل خمس دقائق فقط من نهاية اللقاء، في مفاجأة كبيرة لم يتوقعها أحد.
كان المنتخب المصري يدخل البطولة كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة بعد أدائه المتميز في دور المجموعات حيث تصدر مجموعته بثلاث انتصارات متتالية دون استقبال أي هدف. وكانت الآمال معقودة على الفريق لتحقيق اللقب الثامن في تاريخه، خاصة وأن البطولة تقام على أرض الوطن.
أثارت هذه الخسارة موجة عارمة من الانتقادات بين المعلقين والمحللين، بينما عم الحزن والذهول وجوه الآلاف من المشجعين المصريين الذين حضروا المباراة. واللافت أن العديد من المشجعين المصريين تصافحوا مع لاعبي منتخب جنوب أفريقيا أثناء خروجهم من الملعب، في لقطة رياضية رائعة.
يذكر أن هاني أبو ريدة كان يتولى رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم منذ أغسطس 2016، ويشغل أيضاً عضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، واللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). كما أنه رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الأفريقية التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ عام 2006.
هذه الأحداث تشكل صدمة كبيرة للكرة المصرية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة والإصلاح في إدارة كرة القدم المصرية، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم والمشاركات الدولية القادمة.
