إيلديفونس ليما يودع الملاعب بعد أطول مسيرة دولية في تاريخ كرة القدم
2025-10-04 04:05:05
بعد مسيرة استثنائية امتدت لـ26 عاماً، ودع المدافع الأندوري المخضرم إيلديفونس ليما الملاعب الدولية أمس الثلاثاء، منهياً أطول مسيرة لاعب كرة قدم في التاريخ بعد خوضه 137 مباراة مع منتخب أندورا عبر أربعة عقود مختلفة.
بداية مبكرة وإنجازات غير مسبوقةانطلقت رحلة ليما الدولية المبكرة في عام 1997 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، حيث شارك في المباراة الثانية بتاريخ منتخب أندورا أمام إستونيا التي انتهت بالخسارة 1-4. ومنذ تلك اللحظة، أصبح ليما رمزاً للثبات والتفاني، حيث سجل 11 هدفاً وقاد المنتخب الوطني كقائد لسنوات عديدة.
اعتراف عالمي وإنجاز قياسيحصل ليما على التكريم العالمي في عام 2021 عندما سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية اسمه كصاحب أطول مسيرة لعب دولية في تاريخ كرة القدم للرجال. وقد جاء هذا الاعتراف تتويجاً لعقود من العطاء والتميز في تمثيل بلاده على الساحة الدولية.
مباراة الوداع والتكريمفي مباراة الوداع أمام سويسرا ضمن تصفيات يورو 2024، خرج ليما من الملعب وسط تصفيق حار من الجمهور في ملعب توربيون بعد 23 دقيقة من اللعب، حيث استبدله المدرب بزميله ريكارد فرنانديز بيتريو الذي ولد بعد عامين من بداية مسيرة ليما الدولية. بهذه المشاركة، سجل ليما رقمًا قياسيًا جديدًا كأكبر لاعب سنًا يشارك في تصفيات البطولة الأوروبية.
تكريم من الاتحاد الأوروبيعبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رسالة تهنئة للاعب قال فيها: “تهانينا للاعب أندورا إيلديفونس ليما على رحلته المذهلة. أطول مسيرة مع منتخب وطني على الإطلاق”.
مقارنات مع أرقام قياسية عالميةيذكر أن الرقم القياسي للسيدات لأطول مسيرة دولية لا يزال بحوزة البرازيلية فورميغا التي لعبت 26 عاماً بين 1995 و2021 وشاركت في أكثر من 200 مباراة. كما يعد ليما ثالث لاعب أوروبي يلعب في أربعة عقود مختلفة بعد الويلزي بيلي ميريديث (1895-1920) والفنلندي ياري ليتمانين (1989-2010).
مسيرة ناديية متنوعةعلى مستوى الأندية، لعب ليما لعدة أندية أبرزها إسبانيول ولاس بالماس ورايو فاليكانو في الدوري الإسباني، ويستمر حالياً في اللعب مع فريق أندورا بي المملوك من قبل نجم برشلونة والمنتخب الإسباني السابق جيرارد بيكيه.
تمثل مسيرة إيلديفونس ليما نموذجاً فريداً للتفاني والعطاء في عالم كرة القدم، حيث استمر في تمثيل بلاده الصغيرة بكل فخر وإصرار عبر الأجيال، ليكون مصدر إلهام للاعبين الشباب في أندورا والعالم أجمع.