إيدين هازارد رحلة معاناة مع الإصابات تبعده عن ملاعب الكرة
2025-10-03 05:39:35
يعيش النجم البلجيكي إيدين هازارد فصلاً جديداً من معاناته المستمرة مع الإصابات، حيث أعلن نادي ريال مدريد رسمياً عن تعرض لاعب خط الوسط لإصابة جديدة في ركبته اليسرى، مما سيبعده عن الملاعب خلال الفترة المقبلة.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن النادي الملكي، فقد خضع هازارد لفحوصات طبية شاملة أجراها الطاقم الطبي للفريق، أسفرت عن تشخيص إصابته في وتر عظمة الراضفة بركبته اليسرى. وعلى الرغم من أن النادي لم يحدد بشكل رسمي المدة المتوقعة لغياب اللاعب، إلا أن التقارير الصحفية تشير إلى احتمال غيابه لمدة تصل إلى 5 أسابيع.
هذه الإصابة تمثل الفصل الجديد في سلسلة الإصابات المتعاقبة التي يعاني منها اللاعب البلجيكي، حيث تعد الإصابة الحالية الثالثة له خلال الموسم الحالي فقط، والإصابة السادسة عشرة منذ انضمامه لريال مدريد في صيف 2019 مقابل 100 مليون يورو، وهو ما يعد رقماً صادماً بالنسبة للاعب في مثل مستواه وقيمته السوقية.
الغريب في الأمر أن هذا الكم الهائل من الإصابات يأتي رغم قلة مشاركات هازارد الأساسية مع الفريق، حيث جلس اللاعب لفترات طويلة على مقاعد البدلاء ولم يشارك في العديد من المباريات. فخلال الموسم الحالي، لم يشارك هازارد سوى في 7 مباريات فقط، منها 3 مباريات كأساسي، وهو ما يجعله رابع أقل لاعب في الفريق من حيث دقائق اللعب بـ297 دقيقة فقط.
هذه الإحصاءات المؤسفة تظهر مدى التراجع الكبير الذي يعيشه قائد المنتخب البلجيكي منذ انتقاله من تشلسي الإنجليزي إلى ريال مدريد، حيث فقد بريقه وأضواء النجومية التي كان يتمتع بها في الدوري الإنجليزي، ليجد نفسه حبيس دكة البدلاء في معظم الأوقات.
ويعزو المراقبون استمرار هازارد على دكة البدلاء إلى عدم اقتناع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بقدراته الحالية، خاصة مع الأداء المتميز الذي يقدمه كل من فينيسيوس جونيور ورودريغو، اللذين أصبحا الخيارين الأساسيين في خط الهجوم لدى المدرب الإيطالي.
هذه الحالة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل هازارد مع النادي الملكي، خاصة مع اقتراب انتهاء عقده، وتكرار الإصابات التي تحول دون عودته لمستواه المعتاد. فاللاعب البلجيكي الذي كان أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي، أصبح الآن يعيش أسوأ فتراته الكروية على الإطلاق.
يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه الإصابة بداية النهاية لمشوار هازارد مع ريال مدريد؟ أم أن اللاعب البلجيكي سيتمكن من تجاوز هذه المحنة والعودة بشكل أقوى؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات، لكن المؤكد أن رحلة المعاناة مستمرة للنجم البلجيكي في إسبانيا.