اتهامات من الاتحاد الإنجليزي لمانشستر سيتي بسبب احتجاجات اللاعبين على قرارات الحكم
2025-10-05 05:14:34
وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات رسمية إلى نادي مانشستر سيتي بسبب سلوك لاعبيها أثناء وبعد مباراة التعادل 3-3 مع توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز. وجاءت هذه الإجراءات بعد مشاهد احتجاجية صادمة قادها النجم النرويجي إيرلينغ هالاند وعدد من زملائه تجاه حكم المباراة سيمون هوبر.
وأوضح الاتحاد في بيانه الرسمي أن مانشستر سيتي “فشل في ضمان تصرف لاعبيه بطريقة مناسبة”، مشيراً إلى أن الهجوم الجماعي على الحكم بعد نهاية المباراة يعد مخالفاً للوائح وقواعد اللعبة. كما أكد الاتحاد أن هالاند سيواجه إجراءات تأديبية منفصلة بسبب تصرفاته على أرض الملعب وبعد المباراة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات عندما أوقف الحكم هوبر اللعب في الوقت بدل الضائع بدلاً من منح مانشستر سيتي فرصة التقدم، حيث كان جاك غريليش في مواجهة مباشرة مع مرمى توتنهام. هذا القرار أثار غضب هالاند الذي كان قد تجاوز مدافع توتنهام إيمرسون رويال ومرر الكرة بشكل دقيق لزميله.
لم يتوقف احتجاج هالاند عند أرض الملعب، بل واصل عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) التعبير عن غضبه من خلال مشاركة مقطع فيديو للواقعة مع تعليقات ناقدة لقرار الحكم. بينما عبر زميله برناردو سيلفا عن استيائه بشكل أكثر تهذيباً، معترفاً بأن “الجميع يرتكب الأخطاء” بما فيهم الحكام.
من جهته، حاول المدرب بيب غوارديولا تهدئة الأجواء بالقول: “أنا ارتكب أخطاء، اللاعبون يرتكبون أخطاء”، مؤكداً أن قرار الحكم لم يكن السبب الوحيد لخسارة النقاط. وأشار غوارديولا إلى أن فريقه تلقى أهدافاً في أوقات متأخرة في عدة مباريات مؤخراً ضد أرسنال وتشلسي وليفربول وتوتنهام.
هذا التعادل الثالث على التوالي لمانشستر سيتي يعني تراجع الفريق إلى المركز الثالث في таблиلة الترتيب، مما يزيد الضغط على المدرب واللاعبين قبل مواجهة أستون فيلا الصعبة. وتظهر هذه الحادثة التحديات التي تواجه الأندية الكبرى في التعامل مع القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، وكيفية إدارة ردود الفعل العاطفية للاعبين في لحظات الغضب والإحباط.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مانشستر سيتي إجراءات تأديبية من الاتحاد الإنجليزي، مما يثير تساؤلات حول سياسة النادي في التعامل مع مثل هذه المواقف ومدى فعالية الإجراءات التأديبية في الحد من هذه الظواهر.