إليود كيبتشوجي يحطم حاجز الساعتين في الماراثون رغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي
2025-10-02 05:00:31
في حدث تاريخي غير مسبوق، تمكن العداء الكيني إليود كيبتشوجي من كسر حاجز الساعتين في سباق الماراثون لأول مرة في التاريخ، حيث أنهى ماراثون فيينا في الوقت القياسي المذهل 1:59:40.2. جاء هذا الإنجاز الاستثنائي بعد محاولتين، حيث فشل في تجاوز هذا الحاجز قبل عامين في مونزا الإيطالية بفارق 26 ثانية فقط.
الحدث الذي نظم في العاصمة النمساوية فيينا شهد ظروفاً جوية ملائمة مع أجواء ضبابية معتدلة، حيث قطع كيبتشوجي المسافة الكلاسيكية للماراثون (42.195 كم) بمتوسط سرعة مذهل بلغ 2:50 دقيقة لكل كيلومتر. وقد وصل إلى منتصف المسافة في 59:35 دقيقة، مما أظهر توزيعاً مثالياً للجهد خلال السباق.
لكن رغم الطبيعة التاريخية للإنجاز، رفض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الاعتراف بهذا الرقم القياسي لعدة أسباب. أولاً، لم يكن السباق تحت إشراف الاتحاد الدولي أو أي من الاتحادات المحلية التابعة له. ثانياً، لم يكن هناك مراقبون معتمدون موجودون خلال السباق. ثالثاً، لم يخضع المتسابقون لاختبارات مكافحة المنشطات الإلزامية.
كما أن قوانين الاتحاد الدولي تشترط وجود ثلاثة متسابقين على الأقل قادرين على المنافسة لنيل اللقب، وهو شرط لم يتحقق في ماراثون فيينا. حيث استعان كيبتشوجي بفريق من “العدائين الأرانب” الذين轮流的وا مرافقته وتغيير وتيرة الجري لمساعدته في الحفاظ على سرعته المستهدفة.
كيبتشوجي، الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016 والحامل للرقم القياسي العالمي الرسمي في الماراثون (2:01:39 في برلين 2018)، وصف تحقيق زمن أقل من ساعتين بأنه “مشابه للصعود إلى سطح القمر” من حيث الصعوبة والأهمية التاريخية.
هذا الإنجاز، رغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي به، يبقى علامة فارقة في تاريخ رياضة الجري الطويل، ويظهر التقدم الكبير الذي أحرزته التقنيات الحديثة في التدريب والتحضير للسباقات، فضلاً عن الإرادة البشرية غير العادية لتخطي الحدود التي كانت تعتبر مستحيلة.