شبكة معلومات تحالف كرة القدم

استبعاد مدافع بولندا من المونديال القطري بسبب انتقاله لسبارتاك موسكو << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

استبعاد مدافع بولندا من المونديال القطري بسبب انتقاله لسبارتاك موسكو

2025-10-06 04:55:27

في قرار صادم أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، استبعد المدير الفني للمنتخب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش المدافع ماسيج ريبوس من تشكيلة الفريق المشاركة في كأس العالم 2022 بقطر. جاء هذا القرار بعد أيام فقط من إعلان انضمام اللاعب رسمياً إلى نادي سبارتاك موسكو الروسي، في خطوة اعتبرها الاتحاد البولندي “تحدياً صارخاً” لموقف البلاد من الحرب في أوكرانيا.

ووفقاً لتقارير صحيفة “ذا أتليتيك” البريطانية، فإن المدير الفني ميشنيفيتش أبلغ اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً بعدم استدعائه للمعسكر التدريبي القادم للمنتخب الوطني، مؤكداً أنه لن يكون ضمن الفريق المتجه إلى الدوحة للمشاركة في البطولة العالمية. وجاء هذا القرار بعد محادثات مطولة بين الطرفين عقب انتهاء المعسكر التدريبي الأسبوع الماضي.

ويُعتبر ريبوس أحد أبرز المدافعين في التشكيلة البولندية، حيث خاض 66 مباراة دولية مع منتخب بلاده، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تمثيلاً للفريق الوطني. لكن اختياره الانضمام إلى نادي روسي في هذا التوقيت الحساس كان كفيلاً بإبعاده عن المونديال.

وكان المنتخب البولندي قد أعلن سابقاً رفضه مواجهة المنتخب الروسي في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم، كخطوة تضامنية مع الشعب الأوكراني. كما تقاطع بولندا مع روسيا في جميع المجالات بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.

ومن المثير للاهتمام أن ريبوس ليس جديداً على الأندية الروسية، حيث سبق له اللعب في صفوف لوكوموتيف موسكو خلال فترتي 2017 و2022. لكن قرره الانتقال مجاناً إلى نادي سبارتاك موسكو، الجار والمنافس التقليدي للوكوموتيف، جاء في توقيت بالغ الحساسية.

وكشف الاتحاد البولندي أن ريبوس، المتزوج من سيدة روسية، فضل البقاء في روسيا على عكس زميليه في المنتخب غزاكوسوف كريغوفياك وسيباستيان زيمانسكي، اللذين أبديا استعدادهما لمغادرة الدوري الروسي. بل إن كريغوفياك استخدم لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تسمح للاعبين في البطولات الروسية بإلغاء عقودهم من جانب واحد، لينتقل إلى فريق “آيك أثينا” اليوناني.

يذكر أن المنتخب البولندي وقع في المجموعة الثالثة في كأس العالم إلى جانب كل من الأرجنتين والمكسيك والسعودي، في مجموعة وصفت بالصعبة والتي تتطلب استعداداً optimumاً من جميع عناصر الفريق.

هذا القرار يؤكد مرة أخرى كيف أصبحت الرياضة ساحة جديدة للصراعات الجيوسياسية، وكيف أن الخيارات الشخصية للاعبين قد يكون لها عواقب وخيمة على مستقبلهم الرياضي الدولي. كما يظهر التحديات التي يواجهها اللاعبون في ظل الأزمات السياسية، وضرورة الموازنة بين مصالحهم الشخصية ومواقف بلادهم الوطنية.