اعترض ناشطون وإعلاميون رياضيون عرب على ازدواجية المعايير التي يتعامل بها فيفا
2025-10-08 04:23:52
أعرب ناشطون وإعلاميون رياضيون عرب عن استنكارهم الشديد لسياسة “الكيل بمكيالين” التي يتبعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعد فرضه عقوبات صارمة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، مقابل تجاهله المستمر للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين والمنطقة منذ عقود.
وجاءت ردود الفعل العربية الغاضبة بعد إعلان الفيفا عبر موقعه الرسمي حرمان جميع الفرق والمنتخبات الروسية من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية حتى إشعار آخر، حيث وصف البيان كرة القدم بأنها “موحدة” وتضامنية مع جميع المتضررين في أوكرانيا.
وكان نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة أول المعلقين على القرار، حيث غرد على حسابه الشخصي: “قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة في البطولات يجب أن يقابله منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني الذي يحتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنوات”.
من جهته، كتب المعلق العماني خليل البلوشي على صفحته بفيسبوك: “يا لها من سياسة قذرة لعالم غير سوي، فبينما كان الاحتلال يرتكب المجازر في فلسطين كانوا يقولون لنا لا تخلطوا السياسة بالرياضة”.
أما المراسل الرياضي حسين ياسين فقد غرد مستنكراً: “إسرائيل اجتاحت عاصمة بلدي لبنان وكانوا يلعبون المونديال دون أي رد فعل من الفيفا”.
بدوره، علق الكاتب المصري سامح عسكر قائلاً: “في مجازر إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لم تعاقب الفيفا دولة الكيان بدعوى عدم خلط السياسة بالرياضة، لكنها انتفضت فوراً ضد روسيا رغم أن ضحايا غزة أكثر. هذا موقف فاضح يعكس عنصرية قادة العالم لصالح العرق الأبيض”.
وتعكس هذه الانتقادات العربية استياء واسعاً من النهج الانتقائي الذي تتبناه المنظمات الدولية، حيث يتم تطبيق المعايير بشكل انتقائي وغير عادل، مما يزيد من فقدان الثقة في هذه المؤسسات ويؤكد الحاجة إلى معايير عادلة ومتسقة تطبق على جميع الدول دون تمييز.