اضطر فيكتور مونيوز لاعب ريال مدريد الشاب لإغلاق التعليقات على حسابه بسبب الانتقادات اللاذعة
2025-10-07 04:21:38
أقدم فيكتور مونيوز، اللاعب الشاب في فريق ريال مدريد، على تعطيل خاصية التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وذلك بعد موجة انتقادات حادة تعرض لها إثر أدائه في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة. وجاء هذا القرار الصعب من اللاعب الشاب بعد تلقيه عدداً كبيراً من الرسائل الجارحة والمهينة من جانب جماهير ريال مدريد حول العالم.
وشارك مونيوز لأول مرة مع الفريق الأول لريال مدريد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو، حيث دخل بديلاً للبرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقة 88 من عمر المباراة. وكانت النتيجة تشير إلى تقدم برشلونة 4-3 عندما حصل مونيوز على فرصة ذهبية لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وتلقى اللاعب الشاب تمريرة أرضية سهلة من زميله كيليان مبابي، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع حارس مرمى برشلونة فوتشيك تشيزني، لكن تسديدته جاءت بعيدة تماماً عن إطار المرمى، مما أثار موجة من الاستياء بين جماهير ريال مدريد.
ونقلت صحيفة “آس” الإسبانية أن مونيوز انهار باكياً في غرفة الملابس بعد نهاية المباراة، حيث حاول زملاؤه في الفريق مواساته وتخفيف حدة التأثير النفسي الذي تعرض له. كما أوضحت الصحيفة أن اللاعب تلقى عدداً كبيراً من رسائل الكراهية والتعليقات الجارحة على منشوراته الأخيرة، مما دفعه لإغلاق التعليقات بشكل كامل.
ومن بين التعليقات التي تلقاها مونيوز: “اعتزل كرة القدم”، و”لقد حكمت على نفسك بالفشل”، و”أنت أفضل لاعب في برشلونة”. وقد وصفت الصحيفة هذه التعليقات بأنها “تجاوزت كل حدود النقد الرياضي البناء”.
يذكر أن فيكتور مونيوز الذي ولد في برشلونة عام 2003، بدأ مسيرته الكروية في نادي سان غابرييل وعمره 9 سنوات، ثم انتقل إلى أكاديمية برشلونة حيث بقي حتى عام 2017. وفي عام 2021، انتقل إلى فريق الشباب لريال مدريد، حيث أصبح من العناصر الأساسية تحت قيادة المدرب راؤول غونزاليس في موسم 2023-2024.
وخلال الموسم الماضي، لعب مونيوز 31 مباراة مع فريق الشباب، أمضى فيها 2526 دقيقة على أرض الملعب، سجل خلالها 10 أهداف وقام بـ7 تمريرات حاسمة. ويتميز اللاعب الشاب بقدرته على اللعب في مركز الجناح الأيسر، بالإضافة إلى إجادته اللعب على كلا الجانبين.
لطالما كان حلم مونيوز هو اللعب مع الفريق الأول لريال مدريد، وتحقق هذا الحلم في أهم مباراة على مستوى العالم، لكن الفرصة التاريخية تحولت إلى كابوس بسبب لحظة واحدة غيرت مجرى الأمور. الجدير بالذكر أن مثل هذه المواقف تمثل اختباراً حقيقياً لشخصية اللاعب الشاب وقدرته على تخطي الصعاب في مسيرته الكروية المستقبلية.